أن قدرات الدماغ البشري لاحدود لها وأن نسبة الإلهام لدى الإنسان هي 1 في
المائة أما نسبة 99 في المائة فمسئول عنه العرق والجهد أي جهد الإنسان
وقدرته على الإنتاج.
أهم المواد العلمية:
أن الرياضيات هي أهم المواد العلمية وليس معنى كلامي أنني أقلل من شأن
المواد الأخرى ولكن سوف أوضح لكم أهمية الرياضيات بالنسبة للمواد الباقية
حيث أنه ماأثبتته الدراسات أن الرياضيات هي أهم العلوم لأن فيها العمليات
الحسابية المعقدة التي تجعل الإنسان يشغل ذهنه وعقله معا وما أثبتته
الدراسة والأبحاث أن معظم العباقرة يقومون بتدريب وتكثيف أذهنتهم على
القيام ببعض العاب الرياضيات الذهنية الخارقة هم بذلك يستخدمون مساحة
كبيرة من أدمغتهم أكثر مما يستخدمها الإنسان العادي وحيث أثبتت الدراسات
ماتلعبه الرياضيات الذهنية بصفة خاصة في الدماغ والرياضيات بصفة عامة في
تنمية الذكاء البشري في هذا العصر الذي تطورت فيه التكنولوجيا العلمية
فسلبت الإنسان المبادرة في استخدام ذهنه مثال استخدام حفظ أرقام الهاتف في
ذاكرة الهاتف النقال بدلا من حفظه في ذاكرة الإنسان.
وعندما يكون الطفل ذكيا في مادة الرياضيات فانه يكون ذكيا في المواد
الأخرى لأن الرياضيات مسئولة عن إتقانه في المواد الأخرى بدرجة عالية
وبذلك التميز والتطور في المواد العلمية يساعد الطفل على تفوقه في
المستقبل.
والسؤال :
هل يولد الإنسان وقدر ورث من أبويه سقفاً معيناً من
الذكاء لا يتجاوزه مهما فعل، أم أن البيئة (من تعليم وخبرة) توفر مستوى
مفتوحاً وغير محدود من الذكاء!!.
الفيلسوف نيتشه وعالم الأحياء جولتن يعتقدان أن العوامل الوراثية هي حجر
الأساس في مسألة الذكاء وظهور العبقرية. وقد استدلا على ذلك بأن معظم
العباقرة ظهروا في أسر وجد فيها عباقرة آخرون.
ولكن العلماء ممن يغلبون دور البيئة يستخدمون نفس الدليل لصالحهم ويقولون
إن تلك الأسر "راقية بطبعها" توفر لأبنائها بيئة تعليمية واجتماعية
استثنائية أوصلهم لمستوى العبقرية!.
وقد بدأت الأبحاث تميل في السنوات الأخيرة لتغليب الدور الوراثي تاركة
للبيئة هامش مناورة ضئيل. فآخر الدراسات تشير إلى أننا نرث معظم ذكائنا من
آبائنا - أحببنا ذلك أم لم نحببه. ولكن هذا لا يعني أننا نرث قالباً
متحجراً من الذكاء الـ "الحد الأعلى" من القدرات لا نستطيع تجاوزه؛ فعلماء
النفس في كامبردج قاسوا ذكاء 300من العباقرة المشهورين فلاحظوا ان أياً
منهم لم يبتعد أكثر من (20%) عن ذكاء أبويه.
بمعنى أن التحصيل الأكاديمي والخبرة العملية (وكل الجهود الشخصية) لم تفلح في زيادة نسبة ذكائهم عن "خُمس" ما قدر لهم منذ ولادتهم!.
وهذه النتيجة تم إثباتها أيضاً في أمريكا من قبل عالمة متخصصة في تعليم
الأطفال.. فقد صنفت 320روضة من رياض الأطفال في ثلاثة مستويات (ممتازة،
وجيدة، ورديئة).
وفي البداية توقعت أن تعمل الرياض الممتازة على رفع ذكاء الأطفال بسبب
بيئتها الثرية والمتنوعة. ولكنها اكتشفت أن الطفل الذي لا تسمح إمكاناته
الوراثية بتجاوز قدر معين من الذكاء (لن يتجاوزه) مهما كان مستوى البيئة
ممتازاً.
وفي المقابل اكتشفت - في الرياض الرديئة - أطفالاً أذكياء بالفطرة لم تؤثر
البيئة الفقيرة في مستوى ذكائهم.. بل اكتشفت أن بعضهم رفعوا نسبة ذكائهم
بأنفسهم (من خلال القراءة والملاحظة والسؤال) رغم وجودهم في رياض يرثى
لها!!
وقد أظهرت الدراسات التي نشرت حول تشريح مخ آينشتاين نتائج مهمة منها أن
هناك مناطق معينة في مخه بها نسبة أكبر من الخلايا المناعية والتي تحيط
بكل خلية عصبية لكي تغذيها وتمدها بالطاقة اللازمة لعملها، أي أنه كلما
زادت نسبة هذه الخلايا المناعية في أجزاء معينة في المخ، زادت قدرة
الانسان على التفكير والتخيل والاستنتاج وسرعة رد الفعل، وأن وزن دماغه
أخف من وزن دماغ الانسان العادي البالغ، كما أن سمك القشرة المخية عنده
كان أقل من المعدل الطبيعي عند الرجال العاديين الاخرين الذين شملتهم
الدراسة، لذلك فهما ليسا العامل المحدد للذكاء والعبقرية، ومن النتائج
ايضاً أن السطح الخارجي لمخه يتمتع بعمق ملحوظ في الشقوق الموجودة على
السطح الخارجي للمخ، خاصة في المناطق التي يعتقد أنها مسئولة عن القدرات
الحسابية وتخيل الفراغات، كما أظهرت أن مخ اينشتاين أعرض من الامخاخ
الاخرى بنسبة 15% ما يعطي مساحة أكبر لتشابك النهايات العصبية في المخ.
وكتب "هوارد جاردنر"-عالم أنثروبولوجي- منذ أكثر من عشرة أعوام عن ذوي
العقول غير العادية الفائقة الانجاز، والفائقة التفكير مثل الشخصيات
العظيمة ذات الانجازات الرائعة والتي قدمت خدمات جليلة للبشرية، درس جوانب
التميز عند بيتهوفن، موتسارت، وغاندي، كارل ماركس، فرويد وغيرهم، ركز في
كتابه على أربعة اشخاص بشكل اساسي معتمداً على المبادئ الاربعة الاساسية
والبيولوجية للعقول الرائعة والفائقة والاكثر تميزاً، وهم سيجموند فرويد
كنموذج لوضع الاسس والقواعد، فيرجينيا وولف كنموذج لحلم العبقرية، موتسارت
كنموذج للمتألق، وغاندي كنموذج للمؤثر، وأوضح أنه غالباً ما يكون لذوي
العقول الجبارة المتميزة نصيب من الوراثة في عقولهم هذه، الا أن البيئة
تلعب دوراً أكبر في إظهار العبقرية في وقت ما، أو ساعة ما، أو ظرف ما، وهي
الاكثر تأثيراً في ظل ثقافة ما، واكتشافات آينشتاين تؤكد هذه الحقيقة
يتبع ....