نور في وسط الظلام....

نورٌ من وسط الدمار ..

رغم المآسي والالام
تسطر لنا الايام قصة إنتصار
حروفها يقف أمامها العجب
وتدمع من احداثها الأحجار
لشعب شهد مرارة الخوف
وواجهوا الموت وعاشوا الاحتضار
شعبٌ قد نزف الكثير من الدماء
أمام الناس وتحت الأنظار
تأملوا أن يفيدهم العرب يوما
لكنهم سئموا وملوا الانتظار
وعلموا أن العالم قد توفي
فلن يحييه مجزرة ولا إعصار
ولم يناشدوا وينادوا إلا مولاهم
من خلقهم هو الرحيم هو الجبار
دعوه وسط وبجوف الليل
وقاوموا العدو ليل نهار
لم يرفعوا إلا راية الله أكبر
ومزقوا كل سبيل للإنكسار
رفعوا لاإله إلا الله
فأتاهم النصر من وسط الدمار
علموا أن النصر آتيهم فحملوا الكفن
لم يهابوا الموت يوما ولا الحصار
علموا ان النصر مكتوب على جبين المؤمنين
رغم ماقد يغطي الجبين من الغبار
فقاوموا في ميادين القتال
قتلٌ وأسرٌ ورصاصُ ونار
ومن مات منهم فهو شهيد
كوثرٌ وفردوس وبالجنة للنبي جار
فجعلوا الشهادة لهم هدف
لينعموا بجنة خصصت للأخيار
فأقر الله أعينهم بنصره
وأعانهم على طرد اليهود الاشرار
لينسحبوا من المعركة خوفا
ولتلحق بهم بصمة الهزيمة ولعنة العار
فلا تعجب ياعالم من عزتنا
ولا تحاول يوماً عن نصرنا الاستفسار
فإنه لايهزم من كان الاسلام رايته
فقد كُتب على جبيننا الانتصار