السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الأخلاق ميزان رقي الأمم
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
( إن من أحبكم إلي, و أقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا, و إن من أبغضكم إلي , و أبعدكم مني يوم القيامة , الثرثارون, و المتشدقون و المتفيهقون؟ قالوا يا رسول الله : فما المتفيهقون ؟ قال المتكبرون )
رواه الترمذي
شرح المفردات:
المتشدقون : جمع متشدق و هو الذي يتطاول على الناس بكلامه , و يتكلم بملء فمه , تفاصحا و تفاخرا
الرسول الكريم في هذا الحديث الشريف يبين منزلة (الأخلاق و التربية) في الإسلام و مكانة المؤمن المتخلق , فالأخلاق سياج الأمم و ميزان تقدمها و رقيها, و عنوان عظمتها و خلودها .. فالأمم لا تحيا دون أخلاق , و لا تعيش بغير أدب.
و لله در أمير الشعراء أحمد شوقي حيث يقول:
" صلاح أمرك للأخلاق مرجعه فقوم النفس بالأخلاق تستقم"
و قوله أيضا:
" و إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا "